الثلاثاء، ١١ شوال ١٤٢٨ هـ

وعلى ضفافِ عيونكِ...



أُهدي هذه الأبيات لصديقة طفولتي الغالية ولزوجها حسن..بمناسبة زفافهما..

^_^


وعلى ضفافِ عيونِكِ

احتارتْ نوارِسُهُ التي..

لم تدرِ أين ستستقرْ!!

أوَ في احمرارِ الأفقِ إذْ خمرٌ تضَرَّمَ في دِنانِ الشّمسِ

وانسكبَ افتتاناً بالمطرْ؟؟

أمْ في لظى الأهدابِ في لهبِ الحَوَرْ؟؟

لم يدرِ حين ارتدَّ طرفُكِ كيف يقترفُ النّظرْ!!

من دونِ أن تتحرّقَ المُهَجُ اشتياقاً

دونَ أن تصلى جوانِحُهُ سَقَرْ..

وعلى ضِفافِ عيونِكِ ارتاحَ الفراشُ

غفى الزَّهَرْ..

وحَكَتْ لِقلْبِكِ شهرزادُ حكايةَ المُقَلِ التي

ارتَعَشَتْ هوىً في ليلةٍ لا ألفَ..

أخرَسَ شهرزادَ السّيفُ

هل مثلُ المحبّةِ في الحكايا يُخْتَصَرْ!؟

وعلى ضِفافِ عيونِكِ امتدّتْ ليالٍ غارقاتٍ في الدُّجَنْ..

كُحْلٌ وتحسَبُ بين حُلْكَتِهِ ضُحىً..

ولأجلهِ بالأمسِ قصّتْ شهرزادُ حكايةَ الشّاطِرْ حسنْ

لمّا تحدّى الليلَ والظُّلُماتِ يبحثُ عن سَكَنْ..

فإذا تلاعبَ في مآقيهِ الوَسَنْ..

وتقطّعَ الحبلُ الذي شدّ الجفونَ

وحزَّ ناصيَةَ الشَّجَنْ..

ترَكَ الزّهورَ وسَلَّ من دمِهِ فَنَنْ..

كيما يَخُطَّ به على كُلِّ الشّواطئ

قِصّةَ الحُبِّ التي بدأتْ يُبارِكُها الزَّمَنْ..




إيمان الحمد

على حدِّ قُبلة..

Belle Dame Sans Merci - Sir Dicksee



على حدِّ قُبْلة..

زَمَمْتَ الحقائبَ لا شفتيكْ..

وأهديتني الدّمعَ لا مُقلتيكْ..

وقد كنتُ طفلة..

وكانت جميعُ الدُّمى في يديكْ!!

ونهرُ السّكاكرِ يمتدُّ حُلواً على وَجْنتيكْ!!

هناكَ..على شُرُفاتِ الخريفْ..نذرْتَ الوقوفْ..

وراحَ يُمَسِّدُ خُصْلاتِ شمسِكَ مِشْطُ الكُسوفْ..

فضيّعَ خُصلة!!

وإذْ ذاكَ كنتُ أُقلِّدُ عبلة..

ولكنّ عنترَ ما ودَّ تقبيلَ تلكَ السُّيوفْ!!

وما اسْطاعَ ترتيبَ بعضِ الحُروفْ ليخلُقَ جُمْلة!!

فرُغْتُ إلى أضلُعي كي أريكَ حشودَ الدُّفوفْ..

وكانت تَضُجُّ لمرآكَ حين تَمُرُّ الطيوفْ..

فتومِضُ مُقلة..

فمن قالَ أنّ المُحِبَّ كفيفْ!؟

وأنّ الهيامَ سيُجْرَحُ يوماً
.
.
.
.
.
.
.
بشَفرةِ قُبلة!!
إيمان الحمد

حكايا الشفق..






أذّنَ الحُزْنُ صلاةَ المُزْنِ في مِحْجَرِ عاشوراءَ..

لكنّي لها لم أتوضّأ!!

فسَلَلْتُ البِيْضَ من آماقِ روحي..

علّني أَطْهُرُ إن مارسْتُ وَخْزاً لِجُروحي..

وأُحِسُّ الأدْمُعَ المَحْمومَةَ انْدَثّتْ على
عُصفورةٍ فاجأها قَطْرُ مسائي!!

إنّما ما ابْتلّ في صدْري جناحٌ..

خَفَقَتْ أجْنِحتي في كُلّ وِتْرٍ
عاد يَبْتَزُّ بُكائي..

وإذا بي..

أتعرّى من عُيونٍ
قيّدَتْ أهْدابُها البَدْرَ بمذْبوحٍ على كَفِّ التُّرابِ..

وأصابيعُ الثّرى تَشْتاقُ ضمّاً لِسناهُ..

والسيوفُ اخْتَصَمَتْ في لَثْمِ وَهْجٍ من جَنَاهُ..

وأنا لم أتوضّأ!!

والشّجا الماخِرُ أمواجَ فؤادي
لم يَجِدْ في العَيْنِ مَرْفَأْ!!

غيرَ أنّ الشّفَقَ اعتادَ على أنْ يحْكِيَ القِصّةَ
في كُلِّ غُرُوبٍ..

هذه الحُمْرَةُ في عَيْنَيه بَعْضٌ
من غماماتِ دِماءِ..

أَوَ ما تَدْرونَ أنّ الوَرْدَ كُلّ الوَردِ
قد قُطِّفَ من صدْرِ الحُسَينِ..

وكذا الصُّبْحُ إذا دغْدَغَهُ الغَيْمُ فأفْشى دمعةً
بَلّتْ شِفاهَ الياسَمِينِ..

كان ذاك الصُّبحُ مقطووووعَ اليَدَيْنِ!!

فتَشَرْنَقْتُ سحاباً أَسْوَداً..لكنّ لَيْلي حالَ نااااااراً...

كُلّما اغْرَوْرَقَت الأنْجُمُ ينْثالُ شظايا..

وتوسّدتُ الأسى..لكنّما
لم يجْرُؤ الدّمعُ على خَوْضِ أَسايَ..

ودواتي..كُلّما سطّرَت الحُبّ بكى القَوْمُ.....
عدايَ!!

سألَ الباكونَ ما تِلْكَ؟؟
فأرْدفتُ: عصايَ!!

هل تُرى هشّتْ على أَحْرُفِ دَمعٍ في مُروجِ الحُزْنِ
تَجْتَرُّ الرّزايا؟؟

أم تُراها ذكّرَتْكُمْ ذلك السّهمَ
وهاتيكَ المنايا؟؟

صدّقوني..كُلُّ سَهْمٍ قد غدا في الجَسَدِ القُدْسِيِّ
نايا..

لم يَزلْ يعزِفُ في قرآنه الأنفاسَ آيا!!

فلماذا نتوضّأ؟؟

أَتُرى الظُّلْمُ الذي يشْتاطُ في حُنْجُرَةِ الدّهْرِ سَيُطْفَأ؟؟

لم أَزلْ أقتَرِفُ التّسْآلَ حتى..

..ذابَ قَلْبي
.
.
.
.
.
.
.
.

وتوضّأْ!!
إيمان الحمد

صوتُ كرامة!




صوتُ كرامةٍ وحيد في صحارٍ من الذُّلِّ ساكنة..!



كبُرَ الخيالْ

ما عاد ذاك الطفل يغفو في النجومِ ويستفيقُ على الهلالْ!!

كَبُرَ الخيالْ..

ما عاد يجمعُ بعضَ تفّاح السعادةِ في السِلالْ!!

ما عاد يخبزُ كعْكَ طَردِ الاحتلالْ!!

كبُرَ الخيالْ..

وغدا عجوزاً مثل دُنيانا المصابةِ بالهُزالْ..

دنيا التحدّثِ والجدالْ..

أنّى تعي صوتَ الفِعالْ؟!

لو أنه دوّى بفيضِ كرامةٍ: أذّن بلالْ






الأبيات الفائزة بالمركز الأول بمسابقة (أجمل تعليق) في كلية الآداب بالدمام سنة 1428



إيمان الحمد


أسفي عليكَ..



أَسَفِي عليكَ..على الدموعِ الشُّرَّدِ


قد خِطْتَ من أجفاننا ما ترتدي

وقَعَدْتَ تَنْزِفُ عِزَّةً وعُرُوبَةً


ودماً..فلم تَنْبِسْ بِبِنْتِ تَمَرُّدِ!!

فإلامَ تَحْتَضِنُ المُلُوحَةَ فيَّ يا


وَطَنَ الدُّمُوعِ؟؟إلامَ تَكنُزُ عسجدي؟؟

أتُراك من أَرْخَى سِتارَ الليلِ كي


يُذْكِي الجَوَى أم أنّ ليلَكَ سَرْمَدِي؟؟

ويُقالُ جسمٌ واحدٌ !! أنّى؟؟


وأنت بلا فؤادٍ نابضٍ وبلا يدِ!!

أَقْسَمْتَ أنّ دِماكَ بحرٌ..أنه
التاريخُ يَهْدُرُ بالبطولةِ..فازْبِدِ!!

وزَعَمْتَ أنّك لَحْنُ مَجْدٍ صاخِبٍ


فعلامَ تُطْرِبُنا؟؟بصمتك!!غرِّدِ..

يا موطن الرُّسُلِ الكرامِ ويافمَ


القرآنِ يا مهدَ النبيِّ محمّدِ


القُدسُ قد صلتْ دمًا فإلى متى

ستظلُّ تحبو في زوايا المسجدِ!



القُدسُ قد صلتْ دمًا فإلى متى
ستظلُّ تحبو في زوايا المسجدِ!



القصيدة التي منحتْني لقب شاعرة القسم في مهرجان وحي القلم بكلّيّة الآداب بالدمام سنة 1428



إيمان الحمد

الاثنين، ١٠ شوال ١٤٢٨ هـ

ذكرى ملوّنة..

The Enchanted Flower

Mary St. CLAIR
أما يكفيك أن لظاك وشمٌ في نُهى البَشَرِ؟

وأنك ما بَرِحْتَ تُرَمِّضُ الأحلامَ في سَقَرِ


وأنّك كالخريفِ نَفَضْتَ عن أغصانها نَوَري

وما كانتْ سوى قُبَلِ الصباح بوجْنَةِ السَّحَرِ

فما لِحبالك السوداءِ حَزَّتْ أَخْدَعَ العُمُرِ؟

وريحك من غُبارِ الأمْسِ لم تَتْرُكْ ولم تَذَرِ!!


فلا خَلَّتْ زُهَيْراتي تبوحُ بسرِّها العَطِرِ

ولا خَلَّتْ فراشاتي تُعاقِرُ أَكْؤسَ الزَّهَرِ

ولا خَلَّتْ عُصَيْفِيرَاً يُرَفْرِفُ دونما سَفَرِ

قوافٍ كنتُ أوشمها بضلعٍ فيّ مستعرِ

فأنّى صُغْتَها جُمَلاً بلا بَدْءٍ ولا خَبَرِ؟

ألا أبقيتَ لي طَيْراً بِجُنْحِ البُعْدِ لم يَطِرِ

ليرقصَ بين أوتاري يُدَوْزِن جَفْوَةَ الوَتَرِ

ويغمر عينيَ الثّكلى بأطفالٍ من الدُّرَرِ

**********************

أقيثار الصّبا أيّانَ تعزفُ نوتةَ الذِّكَرِ؟

وتَفْتُقُ للسماءِ فماً يُفَجِّرُ ضحكةَ المَطَرِ

فتُزْهِرُ بعضُ أحلامٍ نَمَتْ في روضةِ الصِّغَرِ

لكم كنّا نُلَمْلِمُها ونَذْروها على القَدَرِ

غَفَتْ في مُقْلَتِي سُحُبٌ يُخَطِّفُ بَرْقُها بَصَري

تَظَلُّ به تُجَرِّعُهُ زُعافَ الدَّمْعِ والسَّهَرِ

إلى أن عُدْتَ يا نِسْيانُ تَأْسو العينَ بالعَوَرِ

أَتَمْحَقُ كُلَّ أقماري ولستُ أرى بلا قَمَرِ؟

كُرُومي ظَلْتُ أَعْصُرُها يَبِسْتُ وليس من أَثَرِ

فإن دار الحَبابُ بكأسِيَ الصَّهْبَاءُ لَمْ تَدُرِ

وإن صار الشَّذى بيديَّ كُلُّ الوردِ لم يَصِرِ

أَعِدْ لي سِحْرَ فرشاتي أَعِدْ لَوْني إلى صُوَرِي

أَعِدْ بَحْرِي ولو أمسى يَفِيضُ نداهُ من أُطُرِي

ودَعْهُ يُهَدْهِدُ المحَّارَ والمرجانَ في سَكَرِ

ودَعْهُ يَمُوجُ في شوقٍ ويَلْطُمُ غاضباً جُزُرِي
إيمان الحمد

متى يؤوبُ الفجر!؟



مطرٌ إذا حـلّ المســاءُ سقــاني


شـوقاً.. بطـولِ هطـوله أصـداني






ولـكم تجَشَّـمتُ الجبـالَ فمـا قَسَـا


صَخْـرٌ كفَـرْطِ قَسَـاوَةِ الهُجْــران






بِدَمي مداميكُ الشجونِ تراصَفَتْ


حتى بَنَتْ هَرَماً من الأشجانِ






متربِّعـاً فـوق العواتـقِ فاطــراً


مُهَجَ العواشـق ناشِـراً أكفاني






ومُعَتّـِداً رمس الصبابـة كيـف لا


أبكـي وقد ذُبِح الهـوى بجنـاني؟






هي عَبْـرَةٌ سَحَّتْ وقَدْ حَانَ النوى


عُدِمّتْ بمِقصلَةِ الفراقِ أماني






ووجدتني أنعى غدي فتساجَمَتْ


دِيَمي ومـا سَكَتَتْ عنِ الهمــلانِ






حتى ذَوَتْ عينـي فجَمَّ رَجاؤهـا


يا دَمْعُ حَسْبُكَ فالقـذى أَعْمَانـي






يا صبحُ أَبْلِجْ وانْحَسِرْ يا صبحُ


عـن شمــس تُجَفّـِفُ وابـل الأجفـانِ






الأرضُ كم رقصت على فَلَكِ الشَّجا


أتظلُّ ترقص دونمـا ألحــانِ؟؟؟






حَمَلَت علـى أكتافهـا كَمَدَ الوَرَى


عَيَّـتْ فلن تَقـْوى على الدورانِ






ولـذا السـمـاء بليلهــا مُلتَـاثةٌ


والبـدر يرْفُــلُ في رؤى إنسـانِي






غيرانَ من ألـقٍ يلـوح بِمُقلتي


لـمَّا أَشُدُّ علـى اليراع بنـانـي






قد كانـت الأقـلامُ تلثـم أَسْطُـراً


ويذوب حبر الشعـرِ في وجـداني






ناغَـت لَيَالِيَّ الثُّرَيَّـا فاكْتَسَــتْ


ثَـوْبَ العُـلا بِبَلاغَـةٍ وبيــانِ






ظامي الحِجَى قد جِئْتُ أَسْتَجْدِي النَّدى


لكِنَّمـا قُطِعَـتْ يَــدُ الإحْسَـــانِ






فمتى يؤوب الفجرُ كم حنَّ الدُجـى


لعنـاقـهِ،والشوق كم أضواني؟؟؟





قصيدتي الأولى والتي شاركتُ بها في مهرجان سوق عكاظ الأدبي في كلية الآداب بالدمام سنة 1427

إيمان الحمد