الأربعاء، ٣٠ شوال ١٤٣٢ هـ

بثينة..زفة أدبيّة..

SerSon Art


ياقُبلةَ الشمسِ التي ذابتْ على شفةِ الغروبِ وأومأتْ لليلِ خجلى..
هل تسمعينَ صدى الزغاريدِ انتهى لسمائكِ المُلقاةِ تحتَ عباءةِ الأمواجِ أمْ لا!؟
ياقُبلةَ الشمسِ التي تفترُّ رُغمَ البُعدِ جذلى..
هلّا نفضتِ عن السماءِ ظلامَها وغُبارَ أنجُمِها المُثارِ بحلبةِ الأفلاكِ هلّا..
وفتحتِ نافذةَ القصيدةِ رُبّما منها أطلّتْ غادةُ الكلماتِ حائرةً وثملى..


ثمّ انهمرتِ على دروبِ فؤادِهِ

وغسلتِ ليلَ مدادهِ..
وملأتِ دُنياهُ اخضرارًا كُلّما أجرى على ورقِ الهُيامِ (بُثينةَ)


امتدّتْ محابرُ قلبِهِ عنبًا وزيتونًا ونخلا..


يا قُبلة الشمسِ التي ما فارقتْ خدَّيْ (بُثينةَ) لم تجِدْ خدّينِ أحلى..!
ماذا لو اغتسلتْ بماءِ الضّوءِ فارتعشتْ بعينَيها الكواكبُ
كالسماءِ ولا سماءَ كما (بُثينة) ترتدي النجماتِ حِجْلا..!
هيَ كُلّما وَطأت برجلَيها مرايا الأفقِ صار رنينُهُ


وتهشُّمُ النّسماتِ تحتَ الحِجْلِ موسيقى

لها طَرِبَ الغمامُ وأرسلَ الرّقصاتِ طلّا.. !

ماذا لو الألقُ استراحَ بكحلِها..؟

والوردُ ضاعَ برَحْلِها..؟
وبدا الطريقُ بمُقلتَيها جدولًا تمشي به للحبِّ مَهْلا..؟
ماذا لو اكْتنزَ الغروبُ بثغرِها.. ؟


وتعلّقتْ نُتَفُ الغيومِ بشَعْرِها..؟
حتى إذا نَثَرتْهُ طاشَ الماءُ ثمّ غدا يُرتِّبُ قَطْرَهُ هَمْلًا فهَمْلا..


أرأيتُمُ الأوتارَ من قيثارِ عينَيها تدلّى؟!
عَزَفتْ رؤى (حسنٍ) عليها أغنياتٍ قبل أن تلْتفَّ حولَ العينِ كُحْلا..
ياقُبلةَ الشمسِ التي مافارقتْ خدّيْ (بُثينةَ) لحظةً..

فلْتغربي فـ(البدرُ) هلّا..
و(البدرُ) قد تَخِذَ الجوانِحَ موطِنًا والرِّمْشَ ظِلّا..


إهداء للعروس الغالية بثينة..


إيمان الحمد