الأحد، ٢ محرم ١٤٣٣ هـ

اللوحة للفنانة أمينة آل طلاق




أراكَ فأسترُني بالليالي

ولكنّ قِرطًا شقيًّا يشِفُّ





يلوحُ خجولاً يُضيءُ خِماري



فيغْبِشُهُ الغيمُ حينًا ويصفو




ويهوي ولكنّهُ لا يُبالي



إذا حَطَّ حُبٌّ وحَلَّقَ لَهْفُ







وإمَّا انحنيتَ لتقطِفَ قلبًا




تدلَّى وما حانَ للآنِ قَطْفُ







فسيَّجْتني بالهوى والقوافي




كأني بهدأةِ عينيكَ حَرْفُ



كأنا..ويسري الكلامُ كبرْقٍ




يشقُّ العباءةَ حين يرفُّ




وإذ يتعرَّى المساءُ بداري




تُشاغبُ نهدَ القصيدةِ كفُّ





ويكتُبُنا ألفُ بيتٍ وبيتٍ




فيبقى الأخيرُ ويغرقُ ألفُ







هنا حيثُ كنتُ وأنتَ سِوارًا




يؤرجِحُنا في يدِ الكونِ لُطْفُ




إيمان الحمد






مناظرة أخويّة ^^

السلام عليكم

هذه مناظرة شعرية قصيرة بيني وبين أخي العزيز (دكتور علي) جرَتْ أبياتُها على صفحة الفيس بوك ولأنها تعني ليَ الكثير أحببتُ أن أشارككم بها،



كنتُ قد كتبتُ على حائطي:


يُكوَّرني الليلُ دمعًا
ويرمي السَّلامْ
على دكّةِ الصُّبحِ ثُمّ ينامْ
وتبقى عيوني دُمىً عالقاتٍ
ولا مسرحٌ في بلادي
سوى ذلك المسرحِ المُنزوي في فؤادي
تُمثِّلُ فيهِ شخوصُ الظَّلامْ!
وتعزفُ أُغنيةَ الـلا كلامْ..


فردّ عليّ أخي بهذه الأبيات:
د.علي/
وقوفاً يصفق قلبي لكِ ويبحث عن كلمةٍ حائرة
يقدمها عند شُبّاككِ ويأمل أن يشتري تذكرة
فليت المسارح من حولنا كمسرحِ قلبك يا شاعرة،
تترجم إحساس روادها وترسمها لوحةً آسرة.


فأجبتُه بقولي:
إيمان/
أخي إنّ مسرحَ قلبي هشيمٌ وشُبّاكه أضلعٌ خائرة
فإمّا تزُرهُ ترَ الجائعين يحوكون أَسْتارهُ الضَّامرة
وكلّ المساكينِ فيه يدورون ثم تخونهُمُ الدَّائرة!
فماذا أقولُ وهذا فؤادي وأنّى تلوحُ به خاطرة؟!


د.علي/
أُخيّة، في كلِّ قلبٍ جِراحٌ، تهدهدها أعين ساهرة
تنام سويعاً فتوقظها، لتغسلها دمعةٌ عابرة
إذا كان حزن القلوب ظلامٌ، فأفراحها شمسها النيّرة
فأبقِ الستائر مرفوعةً، وإن نزفت جرحكِ الغائرة


إيمان/
ولكنّ جُرحي كَبحرٍ قتيلٍ..وتوقظُ أحشاءهُ باخرة!
وحتّى إذا أشرقتْ منهُ شمسٌ..فبسمتُهُ بسمةٌ فاتِرة
أخي وقلوبُ البرايا عرايا..فلا سَقفَ أو خرقةً ساتِرة
فأيُّ الستائرِ نرفعُ والرّيحُ ما بين أضلاعنا صافرة
ألسنا فَرَاشًا بعينِ الأحبّةِ إنّي بجفنكَ ها ......خادِرة
وصخرُ خُناسٍ يأُمُّ الُهُداةَ وصَخْري هدى الأنجمِ السّاهِرة


د.علي/
أُخَيَّة، بالشِّعرِ لستُ ضليعا ولم تكُ والدتي شاعرة
لذلك لن أستطيع مجاراة شيطان أشعاركِ الساحرة
ولكنّ حزنكِ حرّك قلبي، فثارت بهِ أيُّما ثائرة
فخاض بحور القصيد بدون اكتراثٍ لِلُجَّتِها الهادرة


إيمان/
وَلَجْتَ بحورَ القصائدِ فانظرْ أما ذلّلَتْ مَوجَها صاغرة؟!
وألقتْ على ضفّتيكَ الحكايا وفيهنّ حوريّةٌ آسِرة؟
أخي هل تُصدِّقُ شيطانَ شعري؟ وربّي شياطينُنا ماكِرة
ولا حُزنَ فيّ.. ولكنّه الشِّعرُ يندُبُ قافيةً غابرة!