الاثنين، ٥ ربيع الآخر ١٤٣٣ هـ


by vladimir kush



وزّعتُ قلبي فوق هذي المنضدة
سأعيدُهُ!! لكنّ كفّي مؤصدة

فقد امتطتْ ظهرَ الدّواةِ ولم تزل
بمكانها والأرضُ تلهثُ مُجْهَدة!


جُرحي الأنيقُ حوى فؤادي مرّةً
لكنما أعياهُ طَيْشُ الأورِدة


وغوايتي ضمّتهُ ذاتَ مُهِمّةٍ
سوداءَ لكنّ البياضَ تغمّدَه


غلّقتُ أبوابَ المحبّةِ حوله
فأراقَ من بينِ الخدودِ تورُّدَه


خبّأتُه يومًا بغَيبِ قصائدي
فـطفا ببيتٍ كم خشِيتُ ترَدُّدَه


سأُريحُ هذا الصّدرَ منه فإن تكن
كل القلوبِ كذا فبئسَ الأفئدة


ما بالُنا لو عاش واحدُنا بلا قلبٍ..
وودّعَ نبضهُ وتودُّدَه؟


لا دمعَ يُبذَرُ في صحارى وجنتي
لا تنبتُ الأوجاعُ بين الأصعِدة


لا وَجْدَ يكبُرُ في حدائقِ ضحكتي
لا ضِحْكَ يُفسدُ مُتعتي بالمَوْجَدة!


لا شِعرَ يفضحني ولا من خَفقةٍ
تهفو على ورقي لتقنُصَ مُفرَدَة!!


يا للحياةِ بلا فؤادٍ شاعرٍأرديتُهُ
فـ صحا وأبدَعَ مرقده!

إيمان الحمد

يوسُف.

اللوحة للفنان اسماعيل شموط





ضعْ قلبي هذا في عُلْبة!!


أكْمِلْ ترتيبَ سماواتِكَ

لا تنسَ الغترةَ والجُبَّة!

هاكَ القُرآنَ وضعهُ هُناكَ بأعلى الرُّوحِ وخُذْ تمْرًا..


خُذْ دمعةَ أُمّي..خُذْ بحرًا..


لا تنسَ الحرملَ والشَّبَّة!

يا لهفَ شقاوتِكَ الحُلوةِ هل تذكُرُ هاتيكَ اللُّعبة؟


هل تذكُرُ ضحْكتنا لمَّا نجري خلْفَ الغيمِ وخلفَ جناحٍ غضٍ..

لم نحزِرْ أنّكَ قد تُصبحُ نسْرًا وتُخَبِّئُ حُلْمَكَ في الغُرْبة!

هل تذكرُ.......... هل......؟


خُذْ ذاكرتي..خُذْ أُغنيتي..

يوسُفْ!
هل غادرتَ؟؟


نسيتَ هُنا قلبي والعُلْبة!!





إيمان الحمد