الاثنين، ٩ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

ملهمي..

Daydreams
Marcus stone





قُبَلُ البلاغةِ أُلْهِبَتْ بسحابكَ






فاخْضَلّ قُرطاسي ببَرْدِ رِضابِكَ






أبْحَرْتُ في عينيكَ حتى خِلْتُني






دُرراً مُنضّدةً على أهدابكَ






وعكفْتُ في محرابِ حرفِكَ علّني






أتلو صلاةَ البَوْحِ في محرابِكَ






فجرى مِدادي أنهُراً للشعرِ إذ






أنهارهُ كدمائنا تجري بكَ
إيمان الحمد

الاثنين، ٢ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لغز نحوي..

صباح كلِّ أحد موعدُنا مع المدارس النحوية..
دخلتْ القاعة أمسكتْ الطبشورة وكتبتْ بخطٍ عريض..
لا يكونُ العيرُ مهراً لا يكون المهرُ (مهر)والتفتتْ إلينا..
الجانب الأيمن من القاعة(المدرسة البصرية) والأيسر حيث أنا وصديقتي(المدرسة الكوفية)كما اعتدنا!!
^_^
قالت:ما رأيكن ماهو إعراب (مهر) الأخيرة؟
ببساطة رفعتْ صديقتي يدها وأجابت:طبعاً منصوب لأنه خبر يكون..حيث الجملة:
لا يكون العيرُ مهراً لا يكون المهرُ مهراً
فصرختْ الدكتورة بحماس وهي تشير إلى صديقتي بسبابتها:أنتِ الكسائي..أنتِ الكسائي..
انتشتْ صديقتي..فصمتتْ الدكتورة قليلاً ثمّ أردفتْ بأسى: وجوابُ الكسائي خاطئ..
ضحكنا..حتى ألْجمتْنا الحيرة!! وبدأت التخميناتُ والتأويلاتُ تطفو على أفواهنا بتردُّد...
ـ إذا لم تكن منصوبة ربما هي مرفوعة
أجابتنا:نعم مرفوعة...لماذا؟
خيّم الصمتُ فالتفتتْ إلى السبورة ووضعتْ ضمّةً على (مهرُ) ثم قالتْ:لقد سأل اليزيديُ الكسائيَ بحضرة الرشيد،فقال: انظر أفي هذا الشعر عيب؟ وأنشده
لا يكونُ العيرُ مهراً لا يكون المهرُ مهرُ
فقال الكسائي قد أقوى الشاعر
(الإقواء هو أحد عيوب القافية ويعني أن يختلف إعراب القوافي).
فقال له اليزيدي: انظر فيه.فقال: أقوى، لابد أن ينصب المهر الثاني على أنه خبر كان
فضرب اليزيدي بقلنسوته الأرض وقال: أنا أبو محمد، الشعر صواب..(1)ثم ماذا؟؟ألم تعرفوا لماذا هي مرفوعة؟؟
ـ صامتون كأن على رؤوسنا الطير
فأكملتْ:إنما ابتدأ فقال المهرُ مهرُ..
هززنا رؤوسنا!!
فشرحتْ: البيتُ هكذا...
لا يكونُ المهرُ عيراً لا يكونْ، المهرُ مهرُ
حيث انتهتْ الجملة الأولى بـالوقف على(لا يكونْ) ثم بدأت جملة أخرى فـ(المهرُ)الأولى مبتدأ و (مهرُ) الثانية خبر...
وابتسمتْ :) :) بسيطة
ــــــــــــــــــ
(1) السيوطي: الأشباه والنظائر، 3/245

صبحٌ يتنفّس!!

Ecstasy
maxfield parrish
.
.
.
كمثلِ القَطْرِ تنسابينَ من مُزْنٍ
تذوبُ هوىً
وفي صَمْتٍ
خريرُ الحُبِّ يحكينا
فقومي قَبِّلي الشّمسا
وهيّا نزرعُ الألوانَ في آماقنا
كيما نُقيمَ الزُّرقةَ /العُرسا
أيا صُبْحاً ولا ينسى
وعهدي بالصباحِ يُذكِّرُ الأيّامَ
كي يطوي بها الأمسا
!
وظلّ الأُفقُ مُربدّاً
إلى أن صُغْتِ من إصباحهِ نفْسا
لذا عادَ النّدى في كوننا الأخضرْ
يُناغي نسمةً تسقي الجنى كأْسا
إيمان الحمد